musicmix
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
musicmix

موقع لتعارف والصداقه وتحميل الاغاني والصور
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التقوى ......

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ايناس
نائب مدير المنتدى
نائب مدير المنتدى
ايناس


عدد الرسائل : 26
تاريخ التسجيل : 29/04/2008

التقوى ...... Empty
مُساهمةموضوع: التقوى ......   التقوى ...... Icon_minitimeالأربعاء مايو 07, 2008 8:39 pm

***بسم الله الرحمن الرحيم ***


التقوى هي فضيلة أراد بها القرآن إحكام ما بين الإنسان والخلق، وإحكام ما بين الإنسان وخالقه؛ ولذلك تدور هذه الكلمة ومشتقاتها في أكثر آيات القرآن الأخلاقية والاجتماعية، والمراد بها: أن يتقي الإنسان ما يغضب ربه، وما فيه ضرر لنفسه أو إضرار لغيره.
فالتقوى في أصل معناها: جعل النفس في وقاية، ولا تجعل النفس في وقاية إلا بالنسبة لما يخاف، فخوف الله أصلها، والخوف يستدعي العلم بالمخوف، ومن هنا كان الذي يعلم الله هو الذي يخشاه، وكان الذي يخشاه هو الذي يتقيه.
فالمتقون هم الذين يقون أنفسهم عذاب الله وسخطه في الدنيا والآخرة وذلك بالوقوف عند حدوده وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وهو لا يأمر إلا بما فيه خير للإنسانية ولا ينهي إلا عما يضرها.
عني القرآن الكريم بالتقوى عناية كبرى، وأكثر من توجيه النفوس إليها، وكانت له في ذلك أساليب مختلفة.
أمر بتقوى الله: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون" (102) {آل عمران: 102}. وذلك يكون بالتوجه إلى الله وحده في العبادة، واجتناب ما يأباه من الشرك والخروج عن شرائعه وأحكامه العادلة.
ووصف القرآن الكريم التقوى: بأنها صيانة النفس عن كل ما يضر ويؤذي، والابتعاد عن كل ما يحول بين الإنسان والغايات النبيلة التي بها كماله في جسمه وروحه، ولهذا وصف الله المتقين بأنهم الذين تحلوا بالفضائل الإنسانية الحقة، حيث يقول - تعالى -: "ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على" حبه ذوي القربى" واليتامى" والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون 177 {البقرة: 177}.
فالمتصفون بهذه الصفات السامية هم الذين وصفهم الله بصفة التقوى.
ولا تقتصر التقوى في القرآن الكريم على هذه الصفات، بل يضاف إليها الصفات التالية:
فالعدل من التقوى، قال - تعالى -: اعدلوا هو أقرب للتقوى" 8 {المائدة: 8}.
والعفو من التقوى، قال الله - تعالى -: "وأن تعفوا أقرب للتقوى"237 {البقرة: 237}.
والاستقامة مع الأعداء من التقوى، لقوله - تعالى -: "فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين"{التوبة: 7}.
ثمرات التقوى:
وذكر القرآن الكريم أن التقوى تجعل الإنسان في أمن من الخوف والحزن يوم القيامة، والنصر والتوفيق في هذه الحياة، لقوله - عز وجل -: "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون 62 الذين آمنوا وكانوا يتقون 63 لهم البشرى" في الحياة الدنيا وفي الآخرة 64 " {يونس: 62 64}.
ومن ثمراتها الثواب العظيم والنعيم في الآخرة، كما في قوله - تعالى -: "للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار 15" {آل عمران: 15}.
ومن ثمراتها أيضاً، نيل رحمة الله، لقوله - تعالى -: "ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون 156 " {الأعراف: 156}.
ويذكرها القرآن الكريم في معرض تفريج الأزمات وحل المشكلات، حيث يقول - تعالى -: "ومن يتق الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب "{الطلاق: 2، 3}.
وقال - عز وجل -: "ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا " {الطلاق: 4}.
وفي معرض النصر والتأييد، يقول - تعالى -: "إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين 128"
وفي معرض تنوير البصيرة، قال - تعالى -: "يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا 29 "{الأنفال: 29}.
فالفرقان ما يفرق به بين شيئين ملتبسين، أو أشياء مشتبهة، فثمرة التقوى هي نور البصيرة الذي يفرق بين الحق والباطل، واختيار طريق النجاة


هذه هي التقوى وهذه صفات المتقين، وثمراتها في الأفراد والجماعات، وهذا ليس بمستغرب أن يوليها القرآن الكريم عناية فائقة ويدعو إليها كما جاء في هذه الآية البليغة، التي تدل على عمق الروحية الإسلامية، قال - تعالى -: "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى"197" {البقرة: 197}.
ولو أن العالم عرف التقوى وقام بواجبها لانطفأت ثورة الشر وساد السلام في ربوعه.
قالوا في التقوى
1. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذراً مما به بأس". اللهم اجعلنا من الذين يتّقونك، حتى نجني من ثمار التقوى ما يفرحنا يوم نلقاك، وأنت عنا راض.. يا حبيب المتقين.. يا رب!.
2. جاء رجل إلى الجنيد وقال له:"إن الشيطان عارضني في صلاتي الليلة!!. فقال له الجنيد: لأنك لم تتق الله.
3. جاء رجل إلى بشر الحافي فقال له: إني أخاف ألا يَقبل الله أعمالي، قال له بشر: إن كنت تخافه حقاً فاتق الله.
4. قال حكيم: لا يبلغ الرجل سنام التقوى إلا أن يكون بحيث لو جعل ما في قلبه في طبق، فطيف به في السوق لم يستح منه!
5. قال داود لابنه سليمان - عليهما السلام -:"يا بني! إنما تستدل على تقوى الرجل بثلاثة أشياء:
أ‌- بحسن توكّله على الله فيما نابه.
ب‌- وبحسن رضاه فيما آتاه،
ت‌- وبحسن زهده فيما فاته.
6. وقال - أيضاً- عليه السلام -:"لو أن رجلاً اتقى مائة شيء، ولم يتق شيئاً واحداً لم يكن من المتقين".
7. قال معروف الكرخي - رحمه الله تعالى -: إذا كنت لا تحسن تتقي أكلت الربا، وإذا كنت لا تحسن تتقي لقيتْك امرأة ولم تغض بصرك، وإذا كنت لا تحسن تتقي وضعت سيفك على عاتقك.
8. قال ابن المعتمر:
خلّ الذنوبَ صغيرها وكبيرها فهو التُّقى
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (( التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والاستعداد ليوم الرحيل )).
قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى : (( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ ))
قال : أن يطاع فلا يعصي ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر.
وشكره يدخل فيه جميع فعل الطاعات ومعنى ذكره فلا ينسي ذكر العبد بقلبه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته فيمتثلها ولنواهيه في ذلك كله فيجتنبها .
وقال طلق بن حبيب رحمه الله : التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه فقال : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) فلا! تحقرن شيئا من الخير أن تفعله ولا شيئا من الشر أن تتقيه .
وقال الثوري رحمه الله: إنما سموا متقين لأنهم اتقوا ما لا يتقي .
وقال ابن عباس رضي الله عنه : المتقون الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدي ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به
وقال الحسن رحمه الله: المتقون اتقوا ما حرم الله عليهم وأدوا ما اقترض الله عليهم .
وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير.
وقال موسى بن أعين رحمه الله : المتقون تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا في الحرام فسماهم الله متقين .
وقال ميمون بن مهران رحمه الله : المتقي أشد محاسبة لنفسه من الشريك الشحيح لشريكه .
وقد يغلب استعمال التقوى على اجتناب المحرمات كما قال أبو هريرة رضي الله عنه وسئل عن التقوى فقال : هل أخذت طريقا ذا شوك ؟قال : نعم ، قال : فكيف صنعت؟ قال : إذا رأيت الشوك عزلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه ، قال : ذاك التقوى .
وأخذ أحدهم هذا المعنى فقال :
خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقي
واصنع كماش فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى



م
ن
ق
و
ل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 93
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالب
تاريخ التسجيل : 28/04/2008

التقوى ...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: التقوى ......   التقوى ...... Icon_minitimeالسبت مايو 10, 2008 5:19 pm

شكرا كتير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://musicmix.hooxs.com
 
التقوى ......
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
musicmix :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: